الاعجاز العلمي

Publié le par fangour.svt.over-blog.fr

العلمي في القران والسنة

            السؤال الذي يتبادر إلينا عند قراءة هذا العنوان هو: ما ذا يقصد  بالعلوم ؟أو ما معنى العلوم؟ أو ما سوف أسميه الواقعة العلمية ؟أو الحدث العلمي؟

عند القيام بعملية الملاحظة والتجربة تصبح الواقعة العلمية هي ما رأيته أو ما سمعته أو لمسته أو قسته في ظروف معينة  وهكذا تكون الواقعة العلمية  حدث  يقنن الواقعة.

لفهم العلوم أكثر ينبغي البحث عن مصادر إنتاج المعرفة العلمية.

1- مصادر إنتاج المعرفة العلمية

الملاحظة والتجربة : (الوضعيون)

   تعتبر الملاحظة والتجريب منطلقا لإنتاج المعارف العلمية المختلفة كما أكد عدد من المهتمين  مثل" أكوسة كونت " على أولوية الملاحظة  والتجريب في بناء مختلف المعارف العلمية  .  ما ينبغي أن نفهم من الملاحظة هنا هو التقاط المعلومات والمعطيات الواقعية بواسطة الحواس المختلفة. يعتمد هذا الطرح على إبعاد أو إقصاء كل فكرة أو فرضية سابقة حتى لا تؤثر على مجريات الملاحظة .

   إذن من خلال هذا الطرح يمكن بناء المعرفة العلمية بعيدا عن أ ي نزعة ذاتية ويمكن الوصول إليها بطريقة موضوعية .في هذه الوضعية فان المعرفة العلمية يتم استخلاصها   عن طريق الوقائع العلمية التي تمدنا بها الملاحظة والتجربة ولا مكان للعلم للآراء الشخصية والأذواق والمخليات .العلم  موضوعي ويمكن الثقة في المعرفة العلمية إذ إنها معرفة مبرهن عليها بصورة موضوعية.

فالمعرفة المستمدة من الملاحظة والتجريب يتم تنظيمها وصياغتها على شكل مفاهيم وقوانين  /نظريات على شكل لغة محسوسة.

كخلاصة المعرفة العلمية .

- معرفة تنطلق من الملاحظة  هناك نوعين من الملاحظات الأولى تسمى الملاحظة البسيطة مع استعمال الحواس مباشرتا مثل ملاحظة مثل ملاحظة الأجسام تسقط تحت تأثير الجاذبية الملاحظة الثانية تسمى الملاحظة المسلحة لا تعتمد على الحواس مباشرتا بل تستخدم أدوات ووسائل  تكنولوجية  مدعمة أي تعتمد على أدوات لتقوية الإحساس  إلا أو التجريب.

- تتشكل من مفاهيم وأفكار تعكس الوقائع الحسية بدون زيادة ولا نقصان.

العقلانيون. الأطروحة الديكارتية

 

 :الفيلسوف الفرنسي ديكارت دعا إلى ضرورة ممارسة الشك المنهجي لتجاوز خداع الحواس،وخطأ المعارف الجاهزة والمسبقة،يقول،"لكن لما كان غرضنا الآن مقصورا على الانصراف إلى البحث عن الحقيقة، فبوسعنا أن نشك أولا بصدد الأشياء التي وقعت تحت حواسنا أو التي تخيلناها (...)ذلك لأن التجربة قد دلتنا على أن حواسنا قد خدعتنا في مواطن كثيرة،وأنه قد يكون من قلة التبصر أن نطمئن كل الاطمئنان إلى من خدعونا ولو مرة واحدة(...)وبوسعنا أن نشك في كل الأشياء التي بدت لنا من قبل يقينية جدا،بل نشك في براهين الرياضيات وفي مبادئها(...)لأن من الناس من أخطأ في هذه الأمور"وبالتالي هناك ضرورة ممارسة الشك المنهجي وافتحاص الآراء المتداولة الشائعة، بغرض الوصول إلى حقائق واضحة ومتميزة، تكون منطلق تشييد الحقائق الأخرى.

      في هذه الاطروحة ديكارة يعطى الأولوية للعقل في بناء المعرفة العلمية خلافا للوضعيين.

      يعطي العقلانيون الأولوية للعقل في بناء المعرفة العلمية( أي نشاط العقل في بناء المعرفة العلمية) بل يذهبون إلى حد تهميش أو إلغاء المعطيات المحسوسة . فمثلا الانطلاق من أفكار عقلية  ثابتة يمكن للعقلاني أن يبني معارف من خلال إقامة علاقات متنوعة فيما بينها, كمثال على ذالك النظرية الحركية للغازات  النظرية النسبية .

    المعرفة قد تأتي مخالفة لمعطيات الواقع المحسوس فعدم تطابق الواقع مع المعرفة العقلية راجع إلى خطا القياسات أو إعادة النظر في المعطيات الحسية  فالعقل يمكن أن يعمل بمعزل عن الواقع المحسوس  والأفكار التي يتضمنها هذا العقل هي أفكار يقينية ومن تم فهي لا تعتمد على أية ملاحظة بل التجربة هي التي تعدل حتى تصبح مطابقة للمعرفة .

خلاصة : بناء المعرفة العلمية يلعب فيها الاستدلال الاستنباطي الدور الرئيسي , صلاحيتها غير مرتبطة بالملاحظة والتجربة بل تعتمد على التحقق المنطقي.

ـ الملاحظة والعقل معا :

اشرنا إلى تصورين متباينين لبناء للمعرفة العلمية:

الأول: يؤكد على أولوية الملاحظة والتجربة في التوصل إلى المعرفة العلمية .

الثاني : يعتبر العقل وسيلة أساسية في بناء المعارف .
 

بعد ذالك أدت أعمال .
            " باشلار" و" بياجي " إلى إبراز حقيقة بناء المعرفة بوجود تفاعل مستمر بين الملاحظة والتجريب من جهة وعمل العقل من جهة أخرى في بناء كل معارفنا ومعلوماتنا حول الوقائع العلمية المختلفة.                                                                                 الملاحظة تعمل على جمع المعلومات والقياسات .*

 العقل يعمل على التجريد والتركيب والتحليل.*

    يعتبر هذا التوجه الأقرب إلى الواقع والذي يعتبر أن العقل والملاحظة والتجريب أدوات لبناء المعارف من خلال التفاعل بينهما.   تنعت هذه المعرفة بأنها معرفة بنائية .

يعتبر باشلار أن المعرفة العلمية هي نتيجة لتفاعل ديالكتيكي بين التجربة والنظرية وبين العقل والحواس. الأطروحة الباشلارية.
لقد اعتبر الفيلسوف الفرنسي أن الرأي يشكل عائقا أمام بلوغ المعرفة العلمية الصحيحة يقول "إن الرأي يفكر تفكيرا سيئا،بل إنه لا يفكر،فهو يترجم الحاجات إلى معارف... لا يمكن تأسيس أي شيء على الرأي،بل ينبغي هدمه"بمعنى أن الرأي لا يعدو أن يكون مجرد رد فعل ذاتي عفوي،يتسم بالحسية والإخبارية الضيقة.فالرأي يلون الموضوعات بلون رغباته وميولاته،مما يسقطه في الذاتية ويبعده عن الموضوعية، والدقة المنهجية.

   من خلال هذه المناقشة نجزم بان العلم بمفهومه الشامل- كل معرفة منظمة /عقلية /منطقية كانت أو حسية تجريبية بل فقط يجب أن تخضع لمجموعة من الشروط :

1- الصرامة في المنهج أي يجب على كل أنواع البحث أن تحترم المعايير العلمية ولو في حدودها الدنيا كالتماسك المنطقي بين الأفكار والتطابق بين النظرية والظواهر التي تحكمها.                2ـ الموضوعية والتعميم الخطاب العلمي يفترض فيه الموضوعية فمثلا النظرية الخلوية أو النظرية النسبية الو قانون فيتاغورت صحيحة عند كل الأجناس.

3- تقدم المعرفة بحيث تضاف دائما معارف جديدة.

4-القابلية للمناقشة  والتحقق/والدحض  فوظيفة المنهج العلمي هي الكشف عن الأخطاء التي تعاني منها الحقيقة العلمية

2-أنواع العلوم :

  العلم إذن يمكن تعريفه بأنه  نوع من المعارف والتطبيقات التي تدور حول ظاهرة معينة وتعالج بمنهج معين ينتهي إلى نظريات أو قوانين .و يمكن تحديد ثلاث أنواع من العلوم :

1- العلوم الطبيعية تتضمن /علم الحياة /علم الأرض/علم الكيمياء/علم الفيزياء/علم الصحة /علم البيئة / علم الطقس/

2- العلوم التجريدية /الرياضيات/المعلوماتية.

3-العلوم الإنسانية /الفلسفة/الاجتماع/الاقتصاد/الايدولوجيا.

رغم اختلاف هذه العلوم فهي تتفق على ثلاث مكونات:

1 ـ العمليات/ أي  الطرق التي يتبعها العلماء في التوصل إلى النتائج .

2- الأخلاقيات/ أي مجموعة من الضوابط الأخلاقية التي تحكم الباحث أو المنشط العلمي.

3- النتائج/ الحقائق والمفاهيم والقوانين التي نتوصل اليها في نهاية العلم.

3-القران والإعجاز العلمي:

ا-تعريف الإعجاز والمعجزة.

 

    الإعجاز مشتق من العجز أو الضعف أو عدم القدرة والمعجزة في اصطلاح العلماء                                  شيء خارق للعادة مقرون بالتحدي يمكن تعريف الإعجاز بأنه القوة والسبق .                                           ب-- تعريف الإعجاز العلمي في القران  الكريم.        

   هو إخبار القران الكريم والسنة النبوية الشريفة بحقيقة أثبتها العلم الحديث وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول  صلى الله عليه وسلم.

 ج-   أمثلة للإعجاز العلمي في القران:

      أوجه الإعجاز في أول سورة نزلت في القران الكريم.

    في القران الكريم هناك آيات كثيرة تبين الإعجاز العلمي سوف نبدأ بأول سورة نزلت في القران الكريم سورة العلق.قال تعالى باسم الله الرحمان الرحيم (اقرأ باسم ربك الذي خلق 1خلق الإنسان من علق2)  الآية الأولى تدعو إلى القراءة و التعلم. ابتداء من الآية الأولى يبتدئ الإعجاز  لنوضح ذالك :

    أول عمل ينتظر الطفل  هو القراءة والكتابة بل واجب عليه التعلم  فالآية الكريمة  تأمر الإنسان لكي يتعلم تحثه على ذالك.  أوجه الإعجاز في الآية الكريمة تبين أن أول عمل يقوم به الإنسان في حياته هو تعلم القراءة والكتابة . منذ  الطفولة  و الإنسان   يقوم بعملية التعلم .

   الآية الثانية تبين المرحلة البيولوجية الأولى التي يكون عليها الإنسان وهي العلقة وتطرح عليه إشكالية وكأن الآية الأولى تأمر الإنسان للتعلم والثانية تضع أمامه تحدي ليبحث عن تاريخه البيولوجي    ليقوم     بعملية البحث والملاحظة للتحقق  من هذه المعلومة البيولوجية  المعقدة التوضيح في تلك الفترة من حياة المسلمين .

    لنعود إلى الآية الكريمة الثانية  من اجل البرهنة على هذه الظاهرة البيولوجية انتظرت الإنسانية   14قرنا لتبرهن على ذالك.  الكشف عن  العلقة وملاحظتها والتحقق تحتاج إلى اكتشاف المجهر /اكتشاف الكهرباء وكذالك مجموعة من أدوات الملاحظة في ذلك الزمان لم تكن متوفرة للكشف عن هذه المرحلة البيولوجية .

المنهج العلمي التجريبي  في القران الكريم:  

أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{259}  [البقرة: 259].

 

 انطلاقا من دراسة أوجه الإعجاز في هذه الآية المباركة يتبين أنها  تضع طريقة النهج التجريبي العلمي لنوضح ذالك  :

   الرجل الذي طرح السؤال يسأل عن القدرة التي يمكنها أن تحيي القرية بعد موتها,  يقول من يستطيع أن يحيي هذه القرية التي دمرت تدميرا وأصبحت خاوية على عروشها؟  بعد ما انتهى من طرح السؤال  ومن تمام رحمة الله بعباده أراد الله سبحانه وتعالى أن يصوغ له التجربة .

أنى يحيي أي كيف أو متى يحيي؟

  قال عالم من علماء التفسير هذا الرجل مر على قرية وهي خاوية على عروشها وقد دمرت تدميرا وخوت على عروشها وقد مات أهلها وخربت عمارتها  وقال على وجه الشك والتعجب والاستبعاد ويقول بعض المفسرين الآخرين  على وجه التعجب والاستفسار  أنى يحيي الله هذه القرية وهي في هذه الحال؟ بعدما أنتهي من سؤاله أراد الله رحمة بيه أن يبين له من هو القادر على إحياء الموتى أماته الله مئة عام ثم بعثه .  قال له كم لبثت ؟ قال لبثت يوما وبعض يوم, حسب ظنه قال بل لبثت مئة عام .

الدروس المستفادة من الآية الكريمة : 

1- يعلمنا القران كيف يكون التجريب العلمي درسا من دروس التعليم الناجح والمفيد والفعال.

 2- سبق القران الكريم علماء العلوم في تقرير أهمية التجريب والتعلم من خلاله وأهمية الملاحظة المباشرة  والتعلم الذاتي .

3- سبق القران الكريم رجال البحث العلمي في إيجاد سؤال البحث العلمي والملاحظة  المستمرة والوصول إلى الاستنتاج العام  والتعليق عليه والاستفادة منه  وتطبيق  نتائجه في حياة الناس   (ولنجعلك أية للناس)

 

 

فبعدما أراه الله جل و علا واقتنع انه كان ميتا وقد أحياه الله تعالى.

قال له الله تعالى انظر إلى طعامك وشرابك لم يستنه :  أي لم يفسد بعد كل هذه السنين الطويلة  وقيل له انظر إلى حمارك كيف تمزق بعد كل هذه السنين الطويلة و أصبح عظاما نخرة حتى يتيقن الرجل أن هذه العظام هي لحماره أحياها أمامه  مرحلة بمرحلة   فلما ظهرت  له الحقيقة...

قال اعلم أن الله على كل.شيء قدير.

   هذه الآية الكريمة من أية الإعجاز العلمي في القران الكريم فيها مواصفات التجربة العلمية العملية المضبوطة من جميع الجوانب  وتوضح النهج التجريبي في العصر الحديث  

أولا: سؤال البحث. أنى يحيي هذه الله بعد موتها ؟

ثانيا: التجربة إحياء الله للموتى أمام أعين الرجل السائل.

 ثالثا.  تجربة الضبط العلمي للتجربة السابقة  المتغير الأكبر هنا عامل الزمن مئة عام لكي يستيقن الرجل بمرور 100عام  وان هذا العظام هي عظام حماره فعلا أراه الله تعالى كيف يجمع الله العظام المبعثرة حتى أصبحت كما كانت في السابق .

رابعا . الاستنتاج العام من التجربة اعلم أن الله على كل شيء قدير.

 

    الإعجاز العددي في سورة الفاتحة

 

الإعجاز العددي لرقم سبعة 7

 

 

 

عدد حروف لغة القرآن هو 28 حرفاً = 7 × 4 الحقيقة الأولى

الحقيقة الأولى عدد حروف الألف واللام والهاء في سورة الفاتحة هو 49 حرفاً = 7 × 7                    

الحقيقة الثالثة تكرار حروف (الــم) في البسملة هو 343 = 7 × 7× 7

الحقيقة الرابعة رقم أول سورة وآخر سورة في القرآن هو 1 114 = 7 × 163

الحقيقة الخامسة

في هذه الحقيقة نجيب عن سؤال: لماذا قسَّم الله تعالى سورة الفاتحة سبع آيات؟ ولماذا جاءت نهاية كل آية  بكلمة محددة؟ والجواب عن هذا هو وجود إعجاز مذهل! ففي سورة الفاتحة لدينا سبع آيات كل آية ختمت بكلمة وهذه الكلمات هي: (الرحيم – العلمين - الرحيم – الدين – نستعين – المستقيم – الضالين) وقد سميت هذه الكلمات قديماً فواصل السورة فهي التي تفصل بين الآيات. العجيب والعجيب جداً أن حروف هذه الكلمات السبع جاءت بنظام يقوم على الرقم سبعة لخمس مرات متتالية. فلو قمنا بعدّ حروف هذه الكلمات السبع نجدها على الترتيب 6-7-6-5-6-8-7 حرفاً، إن العدد المتشكل من صف هذه الأرقام هو 7865676 من مضاعفات السبعة خمس مرات!!!

مصفوف حروف فواصل السورة هو 7865676 = 7×7×7×7×7×468

الحقيقة السادسة

من السور العظيمة التي كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يكثر من قراءتها المعوذتين: سورة الفلق وسورة الناس وهما آخر سورتين في القرآن، والعجيب جداً هو ارتباط سورة الفاتحة مع هاتين السوريتن بالمعادلة ذاتها: رقم   سورة الفاتحة 1 وآياتها 7 ورقم سورة الفلق 113 وآياتها 5، والعدد الذي يمثل هذه الأرقام 1-7-113-5 من مضاعفات السبعة:

سر تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني  

سورة الفاتحة سمّاها الله السبع المثاني، ولذلك فإن عدد آياتها سبع، وعدد الحروف التي تتألف منها عدا المكرر 21 حرفاً أي 7×3 وعدد حروف لفظ الجلالة (الله) أي الألف واللام والهاء هو 49 حرفاً أي 7×7 ، ولو قمنا بعد الحروف المشددة نجد 14 حرفاً أي 7×2، ولو قمنا بعد النقط على الحروف نجد 56 نقطة أي 7×8، وهنالك مئات التناسقات السباعية في هذه السورة العظيمة، فهل ندرك من خلال هذه الحقائق الرقمية سر تسمية هذه السورة بالسبع المثاني.

 

مظاهر الإعجاز في السنة النبوية الشريفة

 

 الإعجاز النبوي في حديث الذباب.           

 

يقع الذباب على الفضلات والمواد القذرة فينقل الكثير من الجراثيم والأمراض ، وربما وقع على طعام الإنسان وشرابه فلوثه بما يحمله من هذه الجراثيم ، وقد أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم..

  

 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه ، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء) رواه البخاري ، وفي رواية لأبي داود ( وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء).

 

فقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن الذبابة المنزلية مصابة بطفيلي من جنس

 الفطريات ، وهذا الطفيلي يلازم الذبابة على الدوام ، وهو يقضي حياته في

 الطبقة الذهنية الموجودة داخل بطن الذبابة بشكل خلايا مستديرة فيها إنزيم

 خاص ، ثم لا تلبث هذه الخلايا المستديرة أن تستطيل فتخرج من الفتحات أو

 من بين مفاصل حلقات بطن الذبابة ، فتصبح خارج جسم الذبابة ، ودور

 الخروج هذا يمثل الدور التناسلي لهذا الفطر، وفي هذا الدور تتجمع بذور

 الفطر داخل الخلية ، فيزداد الضغط الداخلي للخلية من جراء ذلك ، حتى إذا

 وصل الضغط إلى قوة معينة لا تحتملها جدر الخلية ، انفجرت الخلية وأطلقت

 البذور إلى خارجها بقوة دفع شديدة إلى مسافة 2سم خارج الخلية ، على

 هيئة رشاش مصحوباً بالسائل الخلوي ، ولهذا الإنزيم الذي يعيش في بطن

 الذبابة خاصية قوية في تحليل وإذابة الجراثيم .

 

وعلى هذا فإذا سقط الذباب في شراب أو طعام ، وألقى بالجراثيم العالقة

بأطرافه في ذلك الشراب أو الطعام ، فإن أقرب مبيد لتلك الجراثيم هو ما

 يحمله الذباب في جوفه قريبا من أحد جناحيه ، فإذا غمست الذبابة في الطعام

 أحدثت هذه الحركة ضغطاً داخل الخلية الفطرية الموجودة في جسم الذبابة ،

 مما يزيد من توتر السائل داخلها زيادة تؤدي إلى انفجار الخلايا ، وخروج

 الأنزيمات المضادة للأمراض ، فتقع على الجراثيم التي تنقلها الذبابة

 بأرجلها فتهلكها وتبيدها ، ويصبح الطعام طاهراً من الجراثيم المرضية .

 

ومما ينبغي أن يُتَنبه له حتى لا يبقى هناك مجال للمشككين في الحديث ، أن

الأمر في الحديث إنما هو أمر إرشاد لا أمر وجوب فالنبي - صلى الله عليه

 وسلم - لم يأمر من وقعت ذبابة في طعامه أو شرابه أن يستمر في الطعام

والشراب ، وإنما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم من أراد أن يأكل من هذا

 الطعام أو الشراب الذي وقعت فيه الذبابة أن بغمسها فيه ، وأما من لا يريد

 الأكل أو الشرب بأن تعاف نفسه منظر الذباب إذا وقع في الطعام أو الشراب

 فلا يلزمه الاستمرار ، ولا يكون بذلك مخالفاً لأمر النبي - صلى الله عليه

وسلم - .

وهكذا يضع العلماء بأبحاثهم تفسيراً لهذا الحديث ، وبياناً لوجه من وجوه

الإعجاز النبوي ، الذي سبق كل هذه العلوم والأبحاث والاكتشافات ، فصلوات

الله وسلامه على من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .

 خلاصة .

الإعجاز العلمي  في القران الكريم والسنة النبوية الشريفة كثيرة ومتعددة فقط اشرنا إلى القليل  القليل منها .

الإعجاز العلمي ينسب إلى  القران الكريم والى السنة النبوية الشريفة وليس إلى المكتشفين الباحثين.

ما وصل أليه العلم الحديث في جميع المجالات فهو نسبي وقابل للضحد والتكذيب مايو جد في القران والسنة النبوية يعتبر الأصل.

 

   

 

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article